• الحزيم: الحفاظ على رأس مال الوقف وتنميته يتم عبّر الاستثمار منخفض المخاطر

    29/12/2016


    خلال اللقاء الرابع لديوانية أوقاف غرفة الشرقية
    الحزيم:  الحفاظ على رأس مال الوقف وتنميته يتم عبّر الاستثمار منخفض المخاطر
    أكد أمين عام مؤسسة الأميرة العنود الخيرية، الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم، خلال عرضه لتجربة مؤسسة العنود الخيرية، أن الأصل في الأوقاف هو الحفاظ على رأس المال، وأن تنميته تتم عبّر الاستثمارات منخفضة المخاطر، وذلك بالاتجاه إلى المحافظ العقارية بخاصة المتنوعة منها لما لها من دورٍ كبير في تحقيق استدامة العمل الخيري، لأنها تدخل ضمن إطار الاستثمارات المتوسطة وضعيفة المخاطر.
    ونوه الحزيم، إلى أن أخطر قرار في المؤسسات الخيرية هو تشكيل مجلس الإدارة، ناصحًا المقبلين من رجال الأعمال نحو الانخراط في العمل الخيري بتنويع أعضاء مجلس الإدارة، مؤكدًا أن ذلك التنويع هو ما أفاد مؤسسة الأميرة العنود كثيرًا في ديمومتها واستمرارها، مشددًا على أهمية إعادة صياغة العلاقة بين كيانات العمل الخيري والمورد البشري العامل بداخلها، لما له من مردود إيجابي على استقرار العاملين ومن ثّم العمل الخيري.
    جاء ذلك خلال اللقاء الرابع لديوانية الأوقاف، الذي عقدته غرفة الشرقية ممثلة في مركز المسؤولية المجتمعية، مساء أول أمس الأربعاء 28 ديسمبر، وشهد حضورًا كثيفًا من رجال أعمال المنطقة الشرقية وقضاة ومهتمين ومتخصصين في مجال الأوقاف.
    وأوضح الحزيم، أن مؤسسة العنود للاستثمار هي الذراع الاستثماري لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية، مشيرًا إلى هدف المؤسسة الرئيسي تمثل في الاستثمار الأمثل لكافة الموارد العقارية والمالية للمؤسسة، والتي تقدر بــ 1.6 مليار ريال.
    وقال الحزيم، أن المؤسسة تسعى إلى تنمية هذه الاستثمارات ذاتيًا وعبر تحالفات محلية ودولية لتحقيق أفضل العوائد الممكنة، والتي توجه مباشرة لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية لدعم وتنمية مشاريعها الخيرية المتنوعة، مشيرًا إلى أن أبرز مشاريع مؤسسة العنود للاستثمار هو برج الأميرة العنود الذي يعتبر ثالث أكبر برج في مدينة الرياض، وبرج الأميرة العنود الثاني ومجموعة من العقارات في عدد من مدن المملكة بالإضافة إلى المحافظ المالية.
    وأوضح الحزيم، مدى أهمية إدارة الأوقاف بعقلية مدير المشروع، وأن كل خطوة تدار فيه من قبل شركات متخصصة، وذلك للابتعاد عن الخوض في التفاصيل للحد من مخاطرة التنفيذ، معتبرًا أن ما تحقق لمؤسسة العنود من استدامه هو نتيجة اتباعها لما اسماه (اعطي القوس لبارئها)، أي ترسيخها لفكرة التخصص، وأيضًا لعملية الفصل بين الإدارة العليا والإدارة التنفيذية، مشددًا على أن هذا الفصل من شأنه إفساح المجال لعلم الإدارة والاقتصاد والمال من ممارسة عمله على الوجه الأكمل، لافتًا إلى أن هناك فصلاً أيضًا بين العنود الخيرية والعنود للاستثمار وصل إلى حد الفصل الجغرافي بين الاثنين حتى لا يحدث أي تداخل.
    ونصح الحزيم، بضرورة قياس مردودات العمل الخيري على الناس، وذلك بأن تقيس المؤسسات الخيرية من حين لآخر مدى تأثير  ما تقدمه للناس، داعيًا بأن تكون نسبة الشباب في فريق عمل المؤسسات الخيرية هي الأعلى، مشيرًا إلى أن فريق العمل داخل العنود يضم 70 شابًا و30 من كبار السن، مؤكدًا أن الشباب يُضفي على المؤسسة الحيوية كونه يمنحها أفكارًا متجددة. 
    وفي نهاية اللقاء قام أمين عام غرفة الشرقية، عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، بتقديم درع تذكاري لأمين عام مؤسسة الأميرة العنود الخيرية، الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم.   

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية